ما لم ترد إشارة إلى غير ذلك، فجميع ما في هذه المدونة من ترجمة أو كتابة هو لصاحب المدونة، أحمد شافعي، ولا يجب التعامل مع أي مادة هنا بما يتجاوز القراءة

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

دونالد جاستيس...قصيدة

قصيدة
دونالد جاستيس
هذه القصيدة غير موجَّهة إليك
قد تدخل إليها قليلا
لكن لا أحد سيجدك فيها، لا أحد.
حتى وأنت جالس هنا،
بلا حركة،
بدأتَ تتلاشى، بلا تأثير.
والقصيدة ماضية بدونك.
بفتنة الفراغات الجليلة.

ليست حزينة في الحقيقة،
فقط فارغة.
ربما كانت حزينة ذات يومٍ
لا يعرف أحد لماذا.
تؤثِر ألا تتذكر أي شيء.
نُزعت عنها قبل زمان بعيد
قشرةُ النوستالجيا.

الجمال الذي تطلبه أصابعك على الكيبورد
لا مكان له هنا.
الليل سماء هذه القصيدة
الليل الذي لا تقوى على سواده النجوم
الليل الذي لا يطلب النور من أي نوع.

ما لك أن تفهم
أو تحاول أن تفهم ما تعنيه.
أنصت، هذه قصيدة بلا قيثارة،
لا تتبع في زيِّها أي صرعة مبهرة.
ولالك 
 فيها عزاء ولا سلوى .

أغمض وتثاءب.
ستنتهي عما قريب
وستنساها
لكن ليس قبل أن تنساك.
ولا يهم.
فهي في محوها
في أتمِّ الجمال.

أيتها المرايا المصقولة! يا محيطات الغرقى!
لا صمت يساوي صمتا.
ورأيُكَ لا يعني أي شيء.
القصيدة غير موجهة إليك.


دونالد جاستيس شاعر أمريكي (1925 ـ 2014)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق